Timber plantations megafires

السبب المفاجئ وراء تحوّل مزارع الأخشاب إلى حرائق عملاقة

أظهرت دراسة جديدة أن احتمال حدوث حرائق شديدة الاندلاع في الغابات الصناعية الخاصة يزيد بمقدار مرة ونصف عن الغابات العامة. السبب هو أن الغابات التي تديرها شركات الأخشاب غالبًا ما تكون كثيفة ومنتظمة الزراعة، مع اتصال مستمر بين الغطاء النباتي السفلي وقمم الأشجار، مما يخلق ظروفًا مثالية لحرائق ضخمة.

دور بنية الغابة في الحرائق

قاد البحث علماء من جامعة يوتا وجامعة كاليفورنيا – بيركلي وهيئة الغابات الأمريكية. استخدموا تقنية الليدار (LIDAR) لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للغابات قبل أن تلتهم خمسة حرائق كبرى 1.1 مليون فدان بين عامي 2019 و2021.

أظهرت النتائج أن كثافة الأشجار هي العامل الأهم في التنبؤ بشدة الحريق خلال الظروف المناخية القاسية. الغابات الكثيفة توفر “سلالم وقود” تمكّن النيران من الصعود من النباتات السفلية إلى قمم الأشجار، ومن ثم الانتشار بسرعة عبر مساحات شاسعة.

مقارنة الإدارة الخاصة والعامة

  • مزارع الأخشاب الخاصة: تعتمد الشركات على القطع الجائر وإعادة التشجير في نمط شبكي كثيف، ما يزيد من خطورة الحرائق رغم تحقيق مكاسب اقتصادية.
  • الغابات العامة: تُدار لأغراض متعددة (الرعي، الترفيه، الحياة البرية)، لكن المشاريع الوقائية غالبًا ما تواجه عراقيل قانونية.

أهمية تخفيف الكثافة

خلصت الدراسة إلى أن تقليل كثافة الأشجار عبر التخفيف (Thinning) يعزز مرونة الغابات ويجعلها أكثر قدرة على مقاومة الحرائق. كما يحافظ على التنوع البيولوجي، تخزين الكربون، وجودة المياه.

مستقبل غابات سييرا نيفادا

بدون تغيير جذري في الإدارة، قد تتحول الغابات إلى أراضٍ عشبية وشجيرية، مما يهدد مصادر الأخشاب والموارد البيئية والثقافية.

اقرأ: إعادة تدوير بطاريات الليثيوم: طريق لتقليل التكاليف والتلوث.