 
					رقاقة ستانفورد للعين لاستعادة البصر: عصر جديد لاسترداد الرؤية
تمثل رقاقة ستانفورد للعين لاستعادة البصر علامة فارقة جديدة في علم الأعصاب وطب العيون. طورتها جامعة ستانفورد للطب، هذه الغرسة اللاسلكية الصغيرة، عند اقترانها بنظارات ذكية متقدمة، ساعدت المرضى المكفوفين على استعادة الرؤية الجزئية. في دراسة سريرية استمرت لمدة عام، استعاد معظم المشاركين القدرة على القراءة، مما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).
كيف تعمل رقاقة ستانفورد للعين
تعمل رقاقة ستانفورد للعين لاستعادة البصر من خلال آلية بسيطة ولكنها قوية. تلتقط كاميرا مصغرة مدمجة في النظارات الذكية المشهد المرئي وترسله باستخدام 
نظرًا لأن الرقاقة كهروضوئية، فإنها تولد تيارها الكهربائي الخاص باستخدام الضوء وحده. وهذا يعني أنها تعمل لاسلكيًا، دون مصادر طاقة خارجية أو كابلات، مما يجعلها أكثر أمانًا وأقل تدخلاً من أجهزة الرؤية الاصطناعية السابقة.
استعادة الرؤية الوظيفية والشكلية
سمحت الغرسات الاصطناعية التقليدية للمرضى بإدراك ومضات الضوء فقط. أما رقاقة ستانفورد للعين لاستعادة البصر، فتستعيد الرؤية الشكلية — القدرة على التعرف على الأشكال والأنماط وحتى الحروف. حقق العديد من المرضى في التجربة حدة بصرية مماثلة لـ رؤية 20/42، وهو تحسن ملحوظ بالنظر إلى عماهم السابق.
يسمح هذا الاختراق للمستخدمين بدمج كل من الرؤية المحيطية الطبيعية و الرؤية المركزية الاصطناعية، مما يعزز الحركة والوعي البيئي. يمكن للمرضى الآن قراءة الكتب وملصقات الطعام واللافتات مرة أخرى، مع تباين قابل للتعديل وتكبير يصل إلى 12 ضعفًا من خلال نظاراتهم الذكية.
نتائج الدراسة السريرية
في دراسة شملت 38 مشاركًا تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يعانون من الضمور البقعي المتقدم المرتبط بالعمر، استعاد 27 منهم القدرة على القراءة في غضون عام واحد من تلقي الغرسة. وأظهر 26 آخرون تحسينات كبيرة في حدة البصر، حيث تمكنوا من قراءة سطرين إضافيين على الأقل على مخطط العين القياسي.
على الرغم من الإبلاغ عن آثار جانبية طفيفة مثل ضغط العين الخفيف أو تمزق الشبكية، إلا أن جميعها تقريبًا قد تم حلها بشكل طبيعي في غضون شهرين — مما يؤكد سلامة الجهاز وقابليته للاستمرار على المدى الطويل.
الخطوات التالية في الرؤية الاصطناعية
يعمل الباحثون الآن على تطوير نسخة متقدمة من رقاقة ستانفورد للعين لاستعادة البصر مع بكسلات أصغر لتحسين دقة الصورة. يمكن للنموذج الأولي الجديد زيادة كثافة البكسل من 378 إلى أكثر من 10,000 بكسل لكل رقاقة، مما يحقق رؤية حادة تصل إلى 20/80، ومع التكبير الرقمي، تقترب من وضوح 20/20.
ستضيف التحديثات المستقبلية أيضًا إدراك التدرج الرمادي، وهو أمر بالغ الأهمية لـ التعرف على الوجوه وتمييز العمق. يعتقد العلماء أن التكنولوجيا يمكن أن تعالج لاحقًا أسبابًا أخرى للعمى المرتبطة بفقدان المستقبلات الضوئية، مما يوفر الأمل لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
الخاتمة
تعد رقاقة ستانفورد للعين لاستعادة البصر واحدة من أكثر الابتكارات الواعدة في استعادة البصر. من خلال دمج علم الأعصاب والهندسة والتصميم البشري، لم يجلب بحث ستانفورد الضوء فقط إلى العيون العمياء — بل أعاد إشعال الأمل.
اقرأ أيضًا: النفاق الاصطناعي في البحث العلمي: المخاطر والحلول



 
		 
		 
		