
فحص دم فيروس الورم الحليمي البشري يكشف عن السرطان قبل 10 سنوات
كشف بحث فحص دم فيروس الورم الحليمي البشري عن اختراق طبي كبير في الكشف عن سرطانات الرأس والرقبة المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). طور العلماء من ماس جنرال بريغهام خزعة سائلة جديدة تُسمى HPV-DeepSeek يمكنها اكتشاف السرطان المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري قبل بدء الأعراض بعشر سنوات.
يمكن أن يؤدي الكشف المبكر من خلال فحص دم فيروس الورم الحليمي البشري إلى تحويل نتائج العلاج وتقليل الحاجة إلى العلاجات العدوانية. على عكس سرطان عنق الرحم، الذي يستفيد من الفحص الروتيني، غالباً ما تمر سرطانات الرأس والرقبة المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري دون ملاحظة حتى تنتشر إلى العقد الليمفاوية وتسبب أعراضاً مرئية.
كيف يعمل فحص دم فيروس الورم الحليمي البشري
يستخدم فحص HPV-DeepSeek تقنية تسلسل الجينوم الكامل المتقدمة للكشف عن أجزاء صغيرة من الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري التي تدخل مجرى الدم من الأورام النامية. تتيح هذه التقنية للأطباء العثور على السرطان قبل سنوات من أن يصبح مرئياً.
في التجارب السابقة، حقق فحص دم فيروس الورم الحليمي البشري حساسية ونوعية بنسبة 99%، متفوقاً على أدوات التشخيص الحالية. تشير هذه النتائج إلى أنه يمكن تحديد المرض في مرحلته الأولى والأكثر قابلية للعلاج.
نتائج دراسة رائدة
لاختبار دقة HPV-DeepSeek، فحص الباحثون 56 عينة دم مخزنة في بنك الحيوي ماس جنرال بريغهام.
قاموا بتحليل عينات من 28 شخصاً أصيبوا لاحقاً بسرطان الرأس والرقبة المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري و28 شخصاً سليماً كمجموعة ضابطة.
اكتشف فحص دم فيروس الورم الحليمي البشري الحمض النووي للورم الفيروسي في 22 من 28 حالة سرطان مستقبلية، بينما كانت جميع العينات الضابطة سلبية. جاءت أقدم نتيجة إيجابية من عينة دم أُخذت قبل 7.8 سنوات من التشخيص.
باستخدام التعلم الآلي، حسّن الفريق دقة النظام، محدداً 27 من 28 حالة سرطان، بما في ذلك تلك التي تم اكتشافها قبل عقد كامل من التشخيص.
التحقق المستقبلي والتأثير السريري
يقوم الباحثون حالياً بالتحقق من فحص دم فيروس الورم الحليمي البشري في تجربة أكبر ممولة من المعاهد الوطنية للصحة باستخدام مئات العينات من تجربة فحص سرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم والمبيض (PLCO).
إذا تم تأكيد النتائج، يمكن أن يصبح HPV-DeepSeek أول أداة فحص موثوقة لسرطانات الرأس والرقبة المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري. أكد الدكتور دانيال إل. فادن، المؤلف الرئيسي للدراسة وجراح الأورام، أن الكشف المبكر يمكن أن يساعد المرضى في تجنب العلاجات ذات الآثار الجانبية الشديدة طويلة المدى. وأضاف أن اكتشاف السرطان مبكراً “يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة وجودة الحياة”.
اقرأ أيضاً: العلم المُغيّر: كيف يقود الباحثون المبتدئون الابتكار