
لماذا يعد تدريب الدبلوماسية العامة ضرورة استراتيجية للمؤسسات في الإمارات العربية المتحدة
الدبلوماسية لم تعد حكرًا على السفراء فقط
لسنوات طويلة، كانت كلمة “دبلوماسية” تستحضر في الأذهان اجتماعات رسمية بين مسؤولي الدول، وأعلام وطنية خلف منصات مصقولة، ووزارات خارجية تنظم مفاوضات دقيقة. لكن في عالمنا المترابط اليوم، غادرت الدبلوماسية قاعات السفارات ودخلت العمليات اليومية للمنظمات والمؤسسات والشركات.
الدبلوماسية العامة لم تعد مجرد أداة للدبلوماسيين، بل ”أصبحت ضرورة استراتيجية للهيئات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والمديرين التنفيذيين للشركات، ومديري المشاريع، وحتى المؤسسات الثقافية. سواء كنت تستضيف وفداً، أو تمثل بلدك في معرض، أو حتى تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي لشركتك“، فأنت جزء من القصة الوطنية. وهذا يعني: أنت دبلوماسي.
نموذج الإمارات: القوة الناعمة في العمل
قليلة هي الدول التي استفادت من الدبلوماسية العامة بنجاح مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. أصبحت رمزًا للقوة الناعمة التقدمية، تمزج بين الثقافة والابتكار والعمل الإنساني والتعليم والدبلوماسية الرقمية لتشكيل نظرة العالم إليها.
مبادرات مثل إكسبو 2020 دبي، ومسبار الأمل، واتفاقيات إبراهيم، وبرامج المساعدات الخارجية الإماراتية كلها تظهر كيف تستخدم الدولة سرد القصص والتواصل الاستراتيجي لبناء النفوذ. هذا ليس عرضياً. إنه نتيجة تدريب متعمد وتخطيط واستراتيجية دبلوماسية.
يمكن للمؤسسات داخل الإمارات الآن الاستفادة من هذه القوة، ليس فقط لدعم الأهداف الوطنية، ولكن لتوسيع نفوذها ومصداقيتها ومشاركتها العالمية.
لماذا تعتبر هذه الدورة مهمة لمؤسستك
الدورة ”الدبلوماسية العامة والعلاقات الدولية: بناء النفوذ والمشاركة الاستراتيجية في الساحة العالمية“ التي تقدمها مؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث مصممة لتزويد المشاركين بمهارات دبلوماسية واقعية يمكن تطبيقها عبر القطاعات والمنصات المختلفة.
سواء كنت:
- تستعد لمؤتمر عالمي
- تمثل وزارتك في الأمم المتحدة
- تدير الاتصالات خلال أزمة دولية
- تصمم حملة للتواصل الثقافي
ستعمل هذه الدورة على رفع قدرة فريقك على التصرف والتواصل والقيادة كدبلوماسيين، ولكن بمرونة تناسب المؤسسات الحديثة.
ما ستكتسبه
سيحصل المشاركون على:
- مهارات التواصل الاستراتيجي: تعلم كيفية صياغة رسائل مقنعة، وإدارة الأزمات، والتعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية.
- أدوات بناء سمعة الدولة: استخدام سرد القصص والثقافة والابتكار لتمثيل مؤسستك وبلدك.
- الثقة العالمية: التنقل في منتديات مثل الأمم المتحدة والتكتلات الإقليمية والمنصات متعددة الأطراف باحترافية.
- تجربة محاكاة الأزمات: التدرب من خلال سيناريوهات واقعية، ومفاوضات، وإحاطات صحفية، واستجابات لردود الفعل الرقمية.
- الشهادة والاعتراف: ساعات معتمدة، وشهادة إتمام، والوصول إلى دعم استشاري بعد التدريب.
كيف تساعدك هذه الدورة على القيادة، وليس مجرد المتابعة
العديد من المؤسسات تشارك في المنتديات العالمية. قليلة هي التي تعرف كيفية قيادتها.
ستساعد هذه الدورة فريقك على:
- تمثيل مؤسستك بوضوح وثقة وتوافق استراتيجي
- التعامل مع مخاطر السمعة والأزمات العابرة للحدود في الوقت الفعلي
- المساهمة في حوار السياسات على منصات دولية عالية المخاطر
- تعزيز توافقك مع الرؤية العالمية للإمارات ودورها القيادي
لماذا هي أكثر من مجرد تدريب، إنها ميزة استراتيجية
هذا ليس تدريباً نموذجياً. إنه استثمار في صوت مؤسستك وسمعتها وقيادتها في فضاء عالمي تنافسي. سواء كنت تتعامل مع مستثمرين أجانب، أو وسائل إعلام دولية، أو شركاء متعددي الأطراف، فإن قدرتك على التأثير والاستجابة والتمثيل تميزك عن غيرك.
وفي عالم تشكل فيه التصورات السياسة، سيشكل المستقبل أولئك الذين يتقنون الدبلوماسية العامة.
الخلاصة: جهز فريقك للتأثير العالمي
في الإمارات، الدبلوماسية العامة ليست مجرد كلمة طنانة—إنها استراتيجية. وهي متاحة لكل مؤسسة مستعدة للقيادة بقصد ووضوح وهدف عالمي. إذا كانت مؤسستك ترغب في التميز، وأن يُسمع صوتها، والمساهمة بشكل هادف في القوة الناعمة المتنامية للإمارات، فهذه الدورة هي بوابتك. لا تترك الدبلوماسية للدبلوماسيين فقط، أدخلها إلى قاعة اجتماعاتك وحملاتك وأجندة قيادتك.