
من أبوظبي إلى العالم: الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية يعزز الكشف المبكر عن مرض الزهايمر
أبوظبي – في عالم يبقى فيه ما يقرب من 75% من حالات الخرف دون تشخيص، يظهر اختراق واعد في الذكاء الاصطناعي الطبي من دولة الإمارات العربية المتحدة. تستفيد سلمى حسن، الخريجة المتفوقة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) دفعة 2025، من قوة الذكاء الاصطناعي في الطب لتحويل التشخيص المبكر والرعاية لمرض الزهايمر.
تسخير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: التعلم البياني متعدد الوسائط
بعد تخرجها بدرجة الماجستير في تعلم الآلة، ركزت حسن في أطروحتها على التعلم البياني متعدد الوسائط، وهي طريقة متقدمة تجمع بين مصادر بيانات متنوعة لتحسين التشخيص. يعد بحثها مثالاً قوياً على كيفية تقاطع الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية لمعالجة المجالات المهملة مثل الخرف ومرض الزهايمر.
”كل ثلاث ثوانٍ، يتم تشخيص شخص ما بالخرف – ومع ذلك تظل معظم الحالات غير مكتشفة،“ قالت حسن. ”رأيت فرصة حقيقية لـ الذكاء الاصطناعي الطبي لسد هذه الفجوة التشخيصية“.
دمج فحوصات الدماغ مع البيانات الجينية والسريرية
لمعالجة هذه المشكلة، طورت حسن نماذج تدمج فحوصات الدماغ والمعلومات الجينية والتواريخ السريرية. يعزز هذا النهج التشخيص الطبي بالذكاء الاصطناعي من خلال التمييز بين أنواع مختلفة من الخرف – وهو أمر ضروري لاختيار العلاجات الفعالة.
”من الصعب للغاية التمييز بين أنواع الخرف الفرعية سريرياً،“ أوضحت. ”ولكن مع الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، يمكننا نمذجة العلاقات المعقدة بين البيانات وتقديم نتائج أكثر دقة“.
التنبؤ بالتدهور المعرفي قبل حدوثه
بالإضافة إلى التشخيص، تم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي طورتها حسن للتنبؤ بالتدهور المعرفي حتى قبل ظهور الأعراض. يمكن لهذا التطبيق لـ الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية أن يحدث ثورة في كيفية تعامل الأطباء مع التدخل المبكر والرعاية طويلة الأمد.
دعم القرار السريري للتأثير العالمي
أحد الأهداف الرئيسية لعملها هو إنشاء أدوات تشخيص طبي بالذكاء الاصطناعي تدعم الأطباء، خاصة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى أطباء الأعصاب. تم تصميم أنظمة دعم القرار السريري هذه لتكون دقيقة وسهلة الاستخدام.
”أريد بناء حلول تساعد الأطباء السريريين، وليس استبدالهم،“ قالت. ”هناك إمكانات هائلة لـ الذكاء الاصطناعي في الطب، خاصة في المجتمعات المحرومة من الخدمات“.
شغف مدى الحياة بالذكاء الاصطناعي في التطبيقات الطبية
اكتشفت حسن، وهي مصرية الأصل، شغفها بـ الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية أثناء بناء واجهة بين الدماغ والحاسوب (BCI) في الواقع الافتراضي خلال دراستها الجامعية. وضعها هذا المشروع، الذي يهدف إلى مساعدة مرضى السكتة الدماغية على استعادة الحركة، على مسار تطبيق الذكاء الاصطناعي لحل تحديات صحية واقعية.
التقدير والخطط المستقبلية
تحت إشراف الدكتور محمد يعقوب، تم نشر بحثها في مجلة نيتشر ساينتفيك ريبورتس وعرضه في مؤتمرات رائدة مثل ICIP وMICCAI، مما يظهر التأثير المتزايد لـ الذكاء الاصطناعي الطبي على الرعاية الصحية العالمية.
الآن، وهي تستعد لبدء دراسة الدكتوراه، تخطط حسن لاستكشاف كيف يمكن للعلامات الجينية أن تعزز أكثر الكشف المبكر عن الخرف. ”هذه مجرد البداية،“ قالت. ”لقد لمسنا فقط سطح ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية“.
اترك تعليقاً