
نموذج Google AlphaEarth للذكاء الاصطناعي يرسم خرائط الأرض بتفاصيل لا مثيل لها
نموذج Google AlphaEarth للذكاء الاصطناعي يعيد تعريف رسم خرائط الأرض من خلال تحويل تريليونات صور الأقمار الصناعية وبيانات الرادار والملاحظات البيئية إلى خريطة عالية الدقة للكوكب في الوقت الفعلي. أطلقته Google وقسم الذكاء الاصطناعي DeepMind التابع لها، ويعمل النموذج كـ ”قمر صناعي افتراضي،“ قادر على تصور التغييرات عبر اليابسة والمياه الضحلة في أي موقع وزمان.
يتيح نموذج Google AlphaEarth للذكاء الاصطناعي للعلماء تحديد المواقع المثلى لمشاريع الطاقة النظيفة، ومراقبة التأثيرات البيئية للتغير المناخي، وتتبع إزالة الغابات، من بين استخدامات أخرى. مع بيانات تغطي الفترة من 2017 إلى 2024 ويتم تحديثها بانتظام، فإنه يقلل بشكل كبير من الوقت والطاقة المطلوبين لمعالجة بيانات الأقمار الصناعية الخام.
يستضاف النموذج على Google Earth Engine، ويدمج مجموعات بيانات متعددة في منتج واحد متكامل. تشمل هذه معلومات عن الزراعة وإزالة الغابات والطقس والمزيد. على عكس مشاهدات الأقمار الصناعية التقليدية، التي تُظهر فقط سمات مثل اللون أو أنماط السحب، يحول AlphaEarth هذه البيانات إلى تضمينات – تنسيقات رقمية تسهل البحث عن ميزات مثل أنواع الأشجار أو المباني أو المياه الجوفية.
يتم رسم خرائط لكل نقطة بيانات في مربعات تفصيلية بمساحة 10 أمتار مربعة، تغطي أسطح الأراضي العالمية والمناطق الساحلية. هذا يمكّن الباحثين من تحليل تغيرات كوكبنا بدقة واتساق غير مسبوقين. ”النطاق غير مسبوق،“ كما قال خبير السياسة البيئية في ستانفورد سولومون هسيانغ، رغم أنه دعا أيضاً إلى مزيد من الشفافية من Google فيما يتعلق بمجموعات بيانات الاختبار.
بينما تدعي Google أنها أصدرت كل معلومات التقييم الضرورية، يؤكد باحثون مثل نيكولاس موراي، الذي يقود مشروع أطلس النظم البيئية العالمية، أن الأمر متروك للعلماء الأفراد للتحقق من موثوقية البيانات لأهداف بحثية محددة. من المتوقع أن يصبح نموذج Google AlphaEarth للذكاء الاصطناعي أداة تحويلية في مراقبة الأرض ورصد المناخ والبحوث البيئية، مقدماً مستوى جديداً من الوصول إلى قصة كوكبنا المتطورة.